قناة اليوتيوب: https://www.youtube.com/watch?v=QIs_M1RTqJ0&feature=youtu.be

السبت، 26 سبتمبر 2015

الحاسب الآلي (استخدام الحاسوب في العملية التعليمية)



المستوى الثاني


" استخدام الحاسوب في العملية التعليمية "

إعداد الطالبات :

أسماء القحطاني – نسرين الحكمي – مها العمير

إشراف  :

د . خلود العتيبي

المقدمة :

عرف عصرنا الحالي بعصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي، ويعرف أيضا بعصر المعلومات. فالتكنولوجيا عموما والحاسب الآلي خصوصا غزت كل مجالات الحياة المعاصرة، في الاقتصاد والإعلام والسياسة والاتصالات، حيث إن الحاسوب اليوم أصبح الوسيلة الأولى في الاتصالات. ولأن الهدف الأساسي للتعليم هو التحسين المستمر للوصول إلى إتقان الطلاب لمعظم المهارات وتحقيق الأهداف التربوية؛ لذا فإنه من الضروري جدا أن نواكب هذا التطور التكنولوجي ونسايره، ونتعايش معه ونستخدمه في عمليتي التعليم والتعلُّم؛ للوصول إلى الهدف المنشود. ولعل من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الحاسوب لمصلحة المواد الدراسية والتدريس، حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر الرتيب الذي يطغى غالبا على أدائنا التدريسي. فالمميزات التي يتمتع بها الحاسوب من سرعة ودقة وتنويع للمعلومات المعروضة ومرونة في الاستخدام والتحكم في طرق العرض تجعله أفضل بكثير من أجهزة عرض المعلومات المختلفة من كتب ووسائل سمعية وبصرية يعترف بأثرها الحضاري والمعرفي.

مفهوم التعليم بمساعدة الحاسوب :

إن : " التعليم والتعلم المعزز بالحاسوب مفيد في جعل التعليم والتعلم أكثر فعالية حيث يجعل المتعلم دائم النشاط خلال عملية التعليم ، بالإضافة إلى قدرته على تعزيز التعلم مباشرة وعرضه المادة التعليمية بتسلسل مضبوط "

(الفار , 2000 م , ص 13- 16)

ويعرف بأنه :

عبارة عن استخدام الحاسب الآلي كوسيط تعليمي تفاعلي سواء كان تدريساً خاصاً أو محاكاة أو مراناً وتدريباً

(Dean, 1988, p 147)

وأيضا : " التعليم والتعلم المعزز بالحاسوب مصطلح يطلق على بيئة التعلم التي توفر التفاعل بين المتعلم والحاسوب " (Alferd,1997,p52)

 أهمية استخدام الحاسب الآلي في التعليم :

"إن الحاسب الآلي وسيلة تعليمية ذو أثر فعال في العملية التعليمية , فقد أشارت كثير من الدراسات إلى أهمية الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية تفوق الطرائق التقليدية القديمة نظرا لدوره في تطوير الوقت والجهد في شرح المادة الدراسية "(الشرهان، 2001 م , ص 118 )

والحاسب الآلي كما يرى كثير من التربويين هو الوسيلة المناسبة للتعليم إلا أن هذا لا يعني أنه سيلغي دور المعلم كما يعتقد البعض وما هو إلا آلة مساعدة للمعلم لتحقيق أهداف التعليم , إن " استخدام الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية أدى إلى إعادة النظر في طرق التلقين وفي المعرفة المكتسبة , فإدخال الحاسب الآلي ضمن وسائل التلقين أجبر المربين على تحقيق الأهداف السلوكية المطلوب إيجادها عند المتعلم , وإجراء تحليل دقيق لمحتوى المادة الدراسية , واختيار الطريقة التي يجب اعتمادها عند عملية التلقين " (سعادة والسرطاوي, 2003 م ,ص 46 )

إذن نستطيع القول بأن أهمية استخدام الحاسب الآلي في التعليم هي :

- السرعة الفائقة في تنفيذ العمليات باختلاف اشكالها .

 -تخزين واسترجاع المعلومات.

- القدرة على العرض المرئي للمعلومات.

 - توفير الوسائط المتعددة.

- القدرة على التفاعل مع المستخدم.

 -تنمية مهارات الطلاب لتحقيق الأهداف التعليمية.

- برامج التمرين والممارسة أثبتت فعالية واضحة في مساعدة الطلاب على حفظ معاني الكلمات .

 -توفير العديد من الالعاب التعليمية التي قد تساعد المعوقين عضلياً وذهنياً علي مواصلة عملية التعليم.

 -يقدم التغذية الراجعة.

 يساعد علي التعلم الذاتي والتعلم المستمر طول الحياة.

- تنمية القدرات العقلية عند التلاميذ.

 قدرتها على إيجاد بيئة تعليمية تحفز الطالب على استكشاف موضوعات ليست موجودة ضمن المقررات الدراسية .

 - القدرة على توصيل أو نقل المعلومات من المركز الرئيسي للمعلومات إلى أماكن أخرى( عمار, 2011) .

 مبررات استخدام الحاسوب في العملية التعليمية :

هناك أربعة مبررات لاستخدام الحاسب الآلي في التعليم , وهذه المبررات هي :

1/ المبرر الاجتماعي :

الذي يؤكد على ضرورة تعريف الطلبة على استخدام الحاسب الآلي , ونشر التوعية الحاسوبية فيما بينهم , ليتكيفوا مع المتغيرات الجديدة التي جلبها الحاسب الآلي إلى الناس في الميادين المختلفة .

2/ المبرر المهني :

الذي يهدف إلى المساعدة في تأهيل الطلبة للحصول على فرصة عمل في المستقبل تتعلق بأحد مجالات الحاسب الآلي مثل استخدام التطبيقات المختلفة كمعالج النصوص والبيانات المجدولة وقواعد البيانات .

3/ المبرر التعليمي :

والذي ينص على أن الحاسوب يسهم في تحسين العلمية التعليمية والتعلمية .

4/ المبرر الحاث على التغير :

حيث يعتقد الكثيرون أنه يمكن تغيير المدارس نحو الأفضل عن طريق استقدام الحواسيب إليها فبوجود الحواسيب في المدارس قد تتحسن فعالية التدريس وتخرج عن الروتين (الزهراني ,1426 ,ص39 )

أما سعادة والسرطاوي فقد ذكروا أن مبررات استخدام الحاسوب كالآتي:

1/ الانفجار المعرفي وتدفق المعلومات .

2/ الحاجة إلى السرعة في الحصول على المعلومات .

3/ توفير الأيدي العاملة .

4/ إيجاد الحلول لمشكلات صعوبات التعلم .

5/ تحسين فرص العمل المستقبلية .

6/ تنمية مهارات معرفية عقلية عليا .

7/ كثرة الأعمال والبرامج والمهام الإدارية والتنظيمية والتعليمية التي تتطلب استخدام التقنية الحديثة . (2003م , ص 41-42 )

مجالات استخدام الحاسوب في العملية التعليمية

استخدم الحاسب الآلي في عدة جوانب أو مجالات من العملية التعليمية وقد اثبت نجاحا واضحاٌ في كل مجال وهذا ما اشار اليه ومن أهم هذه المجالات ما يلي :

التعليم بمساعدة الحاسب الآلي كوسيلة تعليمية

التعليم المدار بالحاسب الآلي عن طريق الشبكة المحلية مثل الشبكة داخل الجامعة .

التعلم من الحاسب الآلي كالتعلم من المواقع العلمية في الشبكة العنكبوتية بالإنترنت .

(بنجر , 1430 , ص263)

أنماط استخدام الحاسب الآلي في التدريس

1-   نمط التدريس الخصوصي :

او الطريقة التدريسية ومن خلال هذا النمط يقوم الحاسب الالي بعملية التدريس على غرار التعليم المبرمج حيث تقدم المادة العلمية مع شرحها وإيراد بعض الأمثلة تعقبها أسئلة يجيب عليها المتعلم ويتم عرض الدروس بطريقتين :

·        الدروس الخطية

حيث يتم عرض إطارات الدرس الواحد تلو الآخر بتتابع واحد وثابت لجميع المستعملين بغض النظر عن الفروق الفردية بينهم وذلك يمكن كل منهم من التقدم في التعليم حسب سرعته الذاتية بالإضافة إلى أن الجميع يقدم لهم نفس الكمية من المعلومات .

·        الدروس المتفرعة

وفيه يستطيع المتعلم البداية من أي جزء يريد دراسته من عدة خيارات أمامه على الشاشة ويمكن لدرس الحاسوب نفسه أن يحيل المتعلم إلى الأجزاء التي لم يتقنها من الدرس ،أي أنه ليس بالضرورة أن يتعرض المتعلمون لنفس المسار او المعلومات بل كل منهم يختار ما يناسبه حسب قدراته ويتمكن من تخطي الجزء الذي يتقنه إلى ما يحتاج دراسته( الموسى ، 1423، ص56)

2-   نمط طريقة التدريس والممارسة

الطالب هنا يكون قد تعلم مسبقا موضوعا معينا أو مهارة معينة ويكون دور الحاسب الآلي هو تقديم بعض المسائل او التمارين للطالب ليقوم بدوره باختيار الإجابة وإدخالها ومن ثم يقوم الحاسب الآلي بتعزيز او تصحيح إجابته ( المغيرة ،1418, ص 137)

 والهدف من هذا النوع من الاستخدام صيانه المهارات أو المعلومات والتدرب على تطبيقها بسرعة ودقة .

(الموسى، 1423 ,ص60)





3-   نمط حل المسائل والتمارين

حيث يستخدم الحاسب الآلي في هذا النمط كمساعد للطلاب على تنمية قدراتهم على التفكير ، وحل المسائل عن طريق تحليلها وتجزئتها الى مكونات أبسط وأصغر ( الموسى ، 1423،ص73)حيث يسمح الحاسب الآلي للطلاب بأن يحلوا المسائل والتمارين المطروحة عليهم من خلال شاشته دون الاعتماد على الحساب التقليدي المعتمد على الورقة والقلم ، كما أن استخدام الحاسب هنا لا يقتصر على حل المسائل الرياضية فقط وإنما يتجاوز ذلك إلى جميع المسائل التي تتعامل مع البيانات والتي فيها تمثيل المعلومات على هيئة أرقام وبالتالي ينقل الحاسب الآلي التركيز من آليات الحل العادي إلى إدراك العلاقات موضوع الدراسة ، فالمسائل ربما تتضمن رسومات بيانية أو نماذج مركبة أو معادلات رياضية ( الفار ،1423،ص111)


4-   نمط الألعاب التعليمية

اللعبة التعليمية هي نشاط منظم يتبع مجموعة من قواعد اللعبة ، وغالبا ما تكون هذه الألعاب على شكل مباريات تعليمية في مقررات مختلفة (روفائيل ويوسف ،2001,ص212)

وتحتوي برمجيات الألعاب التعليمية على أجزاء للعب والمتعة حيث يقوم الحاسوب عن طريقة البرمجية بتشويق التلاميذ وحملهم إلى التعلم باللعب فتكون هناك لعبة مسلية تتضمن في سياقها مفهوم محدد أو مهارة معينة

 ( الفار ،1423, ص 111)





5- نمط المحاكاة :

والمحاكاة هي : "عملية تمثيل أو نماذج أو أنشاء مجموعة من المواقف أو تقليد لمواقف من الحياة حتى يتيسر عرضها والتعمق فيها لاستكشاف أسرارها والتعرف على نتائجها المحتملة "(الموسى , 1423,ص64)

ومن الأمثلة على ذلك محاكاة بعض الظواهر الطبيعية والتي لا يمكن ملاحظتها مباشرة مثل البراكين والزلازل والفيضانات. وأيضا ما يتبع في تدريب الطيارين أثناء فترة التدريب الأولية على قيادات الطائرات .لأن دراسة بعض الوقائع أو الأحداث أحيانا يكون فيها نوع من الخطورة أو الصعوبة ، وأحيانا يكون فيها نوع من الاستحالة لذلك يتم اللجوء الى هذا النمط من البرامج للتغلب على تلك الإشكاليات.



5-   نمط التشخيص والعلاج

حيث يرى أن هذا النمط يستخدم في تشخيص وعلاج أداء التلاميذ في معلومات سابقة عرضت عليهم ويراد التأكد من اتفاقهم لها ، حيث يعتمد الحاسب الآلي على عدة صيغ لاختبارات تشخيصية في محتوى محدد، ويمكن إجراء الاختبار على شاشة الحاسب حيث تسجل إجابات المتعلم بواسطة لوحه المفاتيح ومن ثم تصحح وتسجل في سجل خاص بالتلميذ حيث يستدل منه على مدى صحة إجابة التلميذ ومدى التقدم الذي احرزه التعلم. (الفار ،1423 , ص 115)

6-   نمط الحوار السقراطي

نسبة الى الفيلسوف اليوناني سقراط الذي كان يرى أن العلم لا يعلم ولا يدون في الكتب بل يكتشف بطريقة الحوار ، حيث كان يعتمد في تدريسه على توجيه أسئلة إلى مستمعيه ثم يبين لهم مدى عدم كفاية أجوبتهم ، وتهدف هذه الطريقة إلى التفاعل المستمر بين الجهاز والمتعلم من خلال حوار منظم يتم فيه طرح الأسئلة والإجابة عنها، وهذا النمط مازال في طور التجربة نظرا لتكلفته واحتياجاته الى تقنيات متطورة .

(الموسى ،1423 , ص72)

التجارب العالمية الرائدة في توظيف الحاسوب في التعليم

هناك عدد من دول العالم المتطور وحتى دول العالم الثالث قامت بتجارب رائدة في مجال تطبيق أنظمة مختلفة للتعليم الالكتروني بدأت باستخدام وسائل عرض مساعدة لتوضيح بعض المفاهيم والتجارب، وانتهت بتطبيق أنظمة متطورة للتعليم عن بعد، وفيما يلي بعض هذه التجارب

أولا التجربة الأمريكية

في الولايات المتحدة الامريكية تقدم معظم الجامعات نوعا من التعلم الإلكتروني والافتراضي المعتمد على تقنية الحاسوب و الاتصالات. و تعمل هذه الجامعات بالإضافة الى مراكز البحوث و الشركات المتخصصة لتحقيق أهداف منها :

1- توظيف كل ما هو جديد في عالم الحاسوب و الاتصالات و الأجهزة الإلكترونية لتطوير المواد التعليمية الإلكترونية 2- تسهيل عملية الوصول اليها و التعامل معها من قبل المتعلم  3- توفير وسائل فعالة لتفاعل المتعلم مع المادة التعليمية عبر الأنترنت.

عند الحديث عن التعليم الالكتروني في أمريكا لابد من الحديث عن تجربة جامعة فونكس الأمريكية لتي تأسست عام 1976 و اعتمدت كجامعة خاصة في عام 1978. وعام 1989 تأسست جامعة فونكس عبر الأنترنت (www.uoponline.com) التي تعتبر أول جامعة خاصة تمنح درجة البكالوريوس في العديد من التخصصات عبر الإنترنت. وهي اكبر جامعة معتمدة يعمل فيها بحدود 8000 من حملة الدكتوراه و الماجستير من ذوي الخبرة في حقل التعليم بالإضافة إلى أكثر من 9000 مدرب وفني ومشرف و إداري يعملون في أكثر من 170 مركز تعليمي للجامعة. يتفاعل الدارس مع المادة التعليمية بشكل لا توافقي مثل البريد الالكتروني، و بذلك يتسنى الطريق للدارس أن يختار الوقت المناسب للتعامل مع المادة التعليمية عبر الإنترنت و التفاعل معها بالعمق الذي يحدده، حيث يكون المقرر الدراسي على الانترنت لمده محددة تصل إلى (5-6) أسابيع، وبإمكان الدارس أن يكمل دراسته خلال فتره زمنيه لا تقل عن سنتين، وتصل الرسوم الدراسية إلى 10 آلاف دولار وتشكل 50% من الرسوم الدراسية في الجامعات التقليدية. ويتم تطوير المناهج التعليمية على ضوء الحاجات الحالية والمستقبلية للصناعة وحقل العمل. حيث حصل أكثر من 171 ألفا من الملتحقين بالجامعة على درجاتهم الجامعية منذ تأسيس الجامعة.( عباس , 2014 )

وقد استثمرت أمريكا كثيرا من الموارد المادية والبشرية للتوسع في هذا المجال ،وأدى هذا التوجه إلى تغيير في التفكير التربوي والبنيات الأساسية للاتصالات وفي زيادة قدرة تقنيات المعلومات والاتصالات وتنوع وظائفها ويمكن ملاحظة تلك التغيرات في العوامل الأتية:

·        نمت البنية الأساسية لتقنيات المعلومات والاتصالات في أمريكا وامتدت الى كل البيوت والأعمال والمدارس التي أصبحت تمتلك مدى كاملا من هذه التقنيات.

·        أصبح لتقنيات التعليم المتقدمة قدرات وسعات ووظائف أعظم مما كانت عليه من قبل

(سلام ،2009،ص75)



ثانياً: التجربة الكندية

        لعبت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورا كبيرا في التأثير على المواطنين الكنديين فهي تعبر عن نوع جديد من الاقتصاد يرتبط فيه مستوى المعيشة وجودة الحياة في أي بلد بمدى النجاح في تبني التجديد والإبداع المعرفي وفي توسيع الفرص التعليمية . وكنتيجة لذلك يحتاج الطلاب لتعلم كيفية التعامل مه هذا الكم الهائل من المعلومات وتعلم كيفية حل المشكلات وكيفية التفكير بصورة نقدية في القضايا والاحداث العالمية.

ولقد ادركت سلطات التعليم والحكومات في كندا أهمية إدخال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عمليتي التعلم والتعليم بهدف :

1-اعداد الطلاب لعالم الاقتصاد الحديث 2- تحقيق أفضل استفادة من أدوات ووسائل التعلم الحديثة                 3-توفير تعليم وتعلم عالي الجودة . 4- التغلب على المشكلات الكثيرة ؛ كارتفاع معدلات التسرب ، ومستويات الأمية ، وانخفاض التحصيل الأكاديمي التي تعد جميعها مؤشرات عن الحالة المتدهورة التي وصل إليها التعليم الكندي في الآونة الأخيرة .

وفي نيوفاوند لاند وليبرا دور أكد قسم التعليم على ضرورة حصول الطلاب من خلال التعلم مدى الحياة على المعارف والمهارات والقيم الضرورية للتنمية الشخصية وتنمية المجتمع ، ويشمل ذلك كيفية الاستخدام الفعال للتكنولوجيا.( سلام , 2009،ص91-92)

ثالثاً: التجربة الهندية

     تعتبر الهند من الدول الرائدة في صناعة البرمجيات منذ بداية العقد الأخير من القرن المنصرم، حيث ظهرت العديد من الشركات وبيوت البرمجة المتخصصة والتي وجد لها سوقا في الدول المتقدمة.

في العام 2003 قامت شركة مايكروسوفت الأمريكية وبالتعاون مع جامعات وشركات هندية بوضع مجموعة من المشاريع لدعم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الهند، وخصصت لها 1.8 بليون دولار أمريكي وعلي خمس سنوات ومن خلال الدعم المادي المباشر أو من خلال تقديم برمجياتها لهذه المشاريع (Microsoft Co،2004 ) تهدف المشاريع إلي:

1- دعم صناعة البرمجيات 2- تطوير البنية التحتية 3- نشر الثقافة المعلوماتية في إرجاء الهند.

 لقد عملت الجامعات والمعاهد العلمية في الهند ومن خلال التعاون مع الشركات المحلية من تطوير البرمجيات الخاصة بالتعليم الالكتروني وتوفير لأكبر عدد من المواطنين للاستفادة منها. وتعتبر شركة (i-manager india)الهندية من الشركات الرائدة في مجال التدريب والتعليم الالكتروني والتعليم الذاتي حيث قدمت حلولا برمجية متكاملة عن إدارة نظم التعليم وخاصة التعليم عن بعد .

 كما تعتبر جامعة انديرا غاندي  من الجامعات الرائدة في مجال التعلم الالكتروني ، حيث تم استحداثها بقانون أجازه البرلمان الهندي في أيلول/سبتمبر/ 1985 وتضم 77 برنامجا أكاديميا ومهنيا ومعرفيا ، وتستعين بخبراء من جميع أنحاء الهند لتصميم وتطوير المقررات والبرامج الدراسية. وتمنح الجامعة درجة الدكتوراه ، والماجستير ، والبكالوريوس في العديد من البرامج الأكاديمية التي تقدمها ، وتوفر الجامعة قدرا معقولا من المرونة في شروط الالتحاق بها من حيث المكان وسير الدراسة والفترة التي تستغرقها.(عباس , 2014 )

 يخضع الطلبة للتقويم المستمر عن طريق الواجبات التحررية والعملية والمشاريع والامتحان النصفي والنهائي. كما تقدم الجامعة للطلبة العديد من التسهيلات منها:

-الإرشاد الأكاديمي للمواد بواسطة مرشدين أكاديميين - الشرائط السمعية والبصرية وأشرطة الفيديو.

-التسهيلات المكتبية  - الواجبات الدراسية.

    وتعد جامعة انديرا غاندي من اكبر الجامعات في العالم  حيث بلغت المقررات الدراسية فيها 95 مقررا وتقوم الجامعة باستخدام التكنولوجيا والطرق العالمية الحديثة ( الالكترونية ) في التوصيل الفعال لبرامجها الأكاديمية .(عباس , 2014 )

يشير العرض السابق لتجربتي كندا والهند في التعليم الإلكتروني إلى مدى الاهتمام الواضح في كلا البلدين بتطبيق هذا الأسلوب من التعلم ؛ وذلك رغبة في ملاحقة التغيرات والتطورات العالمية ، والدخول في سباق التنافس الدولي ،وإعداد المواطن القادر على متطلبات العصر الحديث ، وكذلك كمحاولة للتغلب على المشكلات التي تعاني منها نظم التعليم في كل دولة . ولقد جاءت عملية التنفيذ لتساير الاتجاه العالمي نحو اللامركزية؛ حيث تم وضع الإطار العام أو الرؤية القومية لتطبيق التعلم الإلكتروني ، وترك للحكومات المحلية حرية التنفيذ كما يلاحظ أيضا مدى التقدم الذي حققته كندا والهند في هذا المجال من حيث وضع البنية الأساسية للتعلم الإلكتروني بنشر أجهزة الكمبيوتر في كافة المدارس وتوصيلها بالأنترنت ، والعمل على الاستفادة من كافة تطبيقاته ، فضلا عن إتاحة فرص التدريب الكافية للمعلمين بما يمكنهم من التطبيق الفعال لهذا الأسلوب داخل الفصل . ولاشك في أن خبرة الهند العريقة استخدام التعليم عن بعد والتعلم المفتوح وما يتوافر لديها من بنية أساسية للتكنولوجيا قد ساعدتها على تطبيق هذا الأسلوب بفاعلية.(سلام ، 2009،ص15)

تجارب الدول العربية

وضعت دول الخليج والتعليم خططاً لدمج التقنية بالتعليم، وفيما يلي نستعرض الجهود المبذولة في دولة الامارات العربية المتحدة في هذا المجال العربي ممثلة بوزارة التربية:

 تجربة دولة الامارات العربية المتحدة:  تبنت وزارة التربية والتعليم والشباب مشروع تطوير مناهج لتعليم مادة الحاسب الآلي بالمرحلة الثانوية وقد بدأ تطبيق هذا المشروع عام 1989/1990 وقد شمل في البداية الصف الأول والثاني الثانوي، وكان المشروع قد بدأ بإعداد منهج للصف الأول الثانوي وتجريبه باختيار مدرستين بكل منطقة تعليمية احداهما للبنين والأخرى للبنات، وفي العام التالي تم تعميم التجربة لتشمل كافة المدارس الثانوية في الدولة.  ولقيت هذه التجربة قبولاً من قبل الطلاب وأولياء الأمور فضلاً عن الأهداف التي حددتها الوزارة فقد أسفرت التجربة عن النتائج التالية:

1- وعياً لدى أولياء الامور نحو أهمية الحاسب في الحياة المعاصرة.

2- شجعت التجربة معلمي المواد الاخرى على تعلم الحاسب الآلي.

3- ولدت لدى الادارة المدرسية الرغبة في استخدام الحاسب في مجالات الادارة المدرسية مما جعل الوزارة تتجه نحو ادخال الحاسب في مجالات الادارة المدرسية.

4- جعلت التجربة معلمي المواد الاخرى ينظرون الى استخدام الحاسب كوسيط تعليمي لهذه المواد.

وبعد ذلك وفي ضوء هذه التجارب تم اعتماد تدريس الحاسب في المرحلة الاعدادية وتم طرح كتاب مهارات استخدام الحاسب ضمن مادة المهارات الحياتية للصفين الأول والثاني الثانوي. وقد حُددت أهداف ومجالات استخدام التقنيات التربوية في التعليم في الدولة في ضوء أحدث المفاهيم التربوية المطروحة لتوظيف التحديات التربوية في عملية التعليم، ويتضح ذلك في السياسة التعليمية للوزارة والخطط المستقبلية المنبثقة عن رؤية التعليم حتى عام 2020 وفي وثائق المناهج المطورة، وتتمثل هذه الأهداف في:

1. تحسين وتطوير عمليتي التعليم والتعلم في مناهج التعليم العام.

2. اعداد الطلاب للتعامل بكفاءة مع عصر المعلومات وذلك بإكسابهم المهارات المتصلة بالتعليم الذاتي واستخدام الحاسب وشبكات الاتصال للوصول الى مصادر المعلومات الالكترونية المحلية والدولية.

3. تطوير شبكة اتصال معلوماتي فيما بين الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس لمساعدة مراكز اتخاذ القرار في الوصول بسرعة الى مختلف انماط المعلومات المتصلة بالطلاب والمعلمين والهيئات الإشراقية والادارية وغيرها.

4. تطوير عمليات تدريب للمعلمين إثناء الخدمة وإكسابهم الكفاءات التعليمية المطلوبة لتنفيذ المناهج الجديدة والمطورة، وذلك بإنشاء المراكز التدريبية في كل منطقة تعليمية.

5 تطوير عمليات التقويم وذلك بإنشاء بنوك الأسئلة لكل مادة من المواد الدراسية والتوسع في استخدام الاختبارات الالكترونية.( السيد، 2009)

تجربة المملكة العربية السعودية :

سعت المملكة العربية السعودية إلى تحديث العملية التعليمية، بإدخال الحاسب الآلي حقل التعليم ، فقد بدأ في عام 1980 مشروع للتعليم بواسطة الحاسب الآلي في جامعة البترول و المعادن، و أستمر توسيع هذا المشروع وتقييمه ،كما ادخل استخدام الحاسب الآلي التعليمي في عامي 1982/1983 ضمن الدراسات الجامعية لطلاب قسم علوم الحاسب الآلي في الجامعة  كما قامت كلية التربية بجامعة الملك سعود بتقديم مقرر “استخدام الحاسب الآلي في التعليم ” والذي يهدف إلى إعطاء الطالب فكرة عامة عن الحاسب الآلي و دوره في العملية التعليمية 

وقد جاء ضمن توصيات المؤتمر الرابع عشر للحاسب الآلي تحت عنوان” الخطة الاستراتيجية للحاسب الآلي بالرئاسة العامة لتعليم البنات ” ما يلي :

إنشاء مراكز للحاسبات الآلية في كليات التربية للبنات ،ليسهل عملية البحث العلمي و الأكاديمي 1/

2/ إضافة مقررات الحاسب الآلي لجميع التخصصات بالكليات بما يخدم التخصص و يتناسب مع الطالبات حيث يفضل أن تكون الطالبات في التخصصات الأخرى على مستوى من المعرفة بالحاسب الآلي و تطبيقاته في التعليم مما يسمح لهن بالتفاعل مع المجتمع المعلوماتي المنشود.

3/ توفير المعامل اللازمة لتدريس مقررات الحاسب الآلي بمراحل التعليم المختلفة قبل إدخال المقررات، ويأتي هذا نتيجة لطبيعة الحاسب الآلي كونه يحتاج إلى التدريب والتمرين العملي0

4/ إقامة دورات تدريبية للمعلمات بشتى مراحل التعليم من أجل الترغيب في الحاسب و توضيح أهميته و فوائده و لإعطاء الفرصة للمعلمات للتعرف على الحاسب الآلي التعليمي من أجل النهوض بمستوى التعليم بما يتمشى و الثورة المعلوماتية المعاصرة .

وقد ظهر التشجيع على التعليم عن بعد بوضوح في كثير من الميادين منها :

وضع خطة وطنية لتطوير تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، وعمل آليات لتنفيذها ومتابعتها من قبل “جمعية الحاسبات السعودية”. و تتلخص أهم  أهداف الخطة الوطنية لتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية فيما يلي:

 إعداد الكوادر الوطنية في مجال تقنية المعلومات والاعتماد عليها-

- تهيئة البيئة المناسبة لاستخدام التقنية في التعليم،  ودعم المشاريع الوطنية في هذا المجال (مثل مشروع الملك عبد الله –”وطني”- للحاسب الآلي .

محو أمية الحاسب، ونشر الثقافة المعلوماتية في المجتمع -

استثمار تقنيات “التعليم عن بعد” لتوفير التعليم والتدريب للكوادر الوطنية -

تبني وتشجيع تقنيات النشر الإلكتروني -

وكذا في ندوة الرؤية المستقبلية للاقتصاد السعودي حتى عام 1440هـ (2020 م) التي تنظمها وزارة التخطيط  خلال الفترة ‍(‍13-17)شعبان 1423هـ الموافق (19ـ23) أكتوبر 2002م ، تحت عنوان ” سـياسات العمل والسعودة وتحديات القرن الواحد والعشرين” في الهدف الثاني : “تحقيق مزيد من المواءمة بين العمليات التعليمية والتدريبية واحتياجات سوق العمل من القوى العاملة الوطنية ” فتح خيارات دراسية جديدة في التعليم العالي كالتعليم عن بعد وكليات المجتمع والجامعة المفتوحة وذلك للاستجابة للمتغيرات المجتمعية 

وقد أعدت المملكة خطة شاملة لدمج التقنية في التعليم، ومن أبرز المشاريع التي تضمنتها هذه الخطة ما يأتي :

مشروع عبد الله بن عبد العزيز و أبنائه الطلبة للحاسب الآلي “وطني”.1

تطوير المكتبات المدرسية إلى مراكز لمصادر التعلم (LRC).2

المختبرات المحوسبة .Computer Based Labs)3.

4.مشروع تأهيل طلاب المرحلة الثانوية في مجال المعلومات (ابو زياد , 2014 )


*مشكلات استخدام الحاسوب الآلي في التعليم العام بالمملكة العربية السعودية:

رغم الأهمية والفائدة التي حققها استخدام الحاسب الآلي في التعليم من ملاحقة تطورات العصر ومواكبة التقدم العلمي والتقني إلا أنه لا يخلو من مشكلات قد تعيق استخدامه أو تقلل الفائدة منه . 

ونحن هنا نحاول أن نعرض أهم المشكلات التي تواجه استخدام الحاسب الآلي في التعليم مع طرح بعض الحلول لها :

 أ - المشكلات الحضارية

ب ـ المشكلات البيئية

ج ـ مشكلات الموارد البشرية والمالية

 ف ـ مشكلات أعداد وتدريب المعلم 

زـ مشكله الجمود في التفكير واللاإنسانية

 د- مشكلات الأجهزة و البرامج

١ - مشكلة ملكية الحاسب

٢– مشكلة أعطال الحاسب 

ن ـ مشكلات اللغة

ح ـمشكلة التوافق مع المنهج الدراسي

1 - المشكلة الحضارية:

    -لا يوجد طريقة موحدة وعامة في بعض الدول العربية لإدخال الحاسب في مجال التعليم. أي ضعف الخطط الوطنية الجادة المبنية على البحوث والدراسات التي تُبرّر إدخال هذه التقنية في التعليم ، وتكوين الوعي اللازم لدى المجتمع .

      ويمكن التغلب على هذه المشكلة:

* إبراز النجاح الكبير الذي حققته التقنية التعليمية وأنه مشجع مما يجعلها تستحق التوسع .أما تأثيره في النظام الحضاري , فإنه يعتمد على المسؤولين عن تطبيقه وإعطاء التدريب المرشّد والمساندة الكافية والحرية لهؤلاء المسؤولين .

2-    المشكلة  البيئية:                                                                                                

أن الاعتبارات البيئية تنشأ لكون أجهزة الحاسب حساسة للعوامل المناخية مثل:

الرطوبة , الحرارة , الغبار * كما أنها حساسة للعوامل الفيزيائية مثل الاهتزاز والصدمات الميكانيكية والكهربائية.

    * ومن المشكلات الأخرى توافر مصادر الطاقة الكهربائية

ويمكن التغلب على المشكلات البيئية بإتباع ما يأتي:- 

التحكم في البيئة التي يستخدم فيها الحاسب من ناحية تكييف الهواء.

* شراء أجهزة حاسب مقاومة بشكل أفضل للمصاعب البيئية ، وان كانت اعلى سعرا من الاجهزة العادية .

*استخدام حاسبات تعمل على متطلبات أدنى من الطاقة العادية , لحل مشكلات الطاقة الكهربائية.

*كما يجب الا تنقل الاجهزة مرات عديدة ، ويراعى عند نقله الحرص الشديد .

3 - مشكلة الموارد البشرية والمالية:

   من أهم المشكلات التي تقف أمام تطبيق الحاسب في التعليم هي :-

         * نقص في القوى  البشرية المتخصصة

         * ارتفاع تكلفة تطبيق الحاسب الآلي في التعليم وعدم قدرة المدارس خاصة على توفيرها لقلة مواردها .

حيث ان كثير من البرامج التعليمية تكون اجتهادية ، وفي الغالب ينتجها القطاع الخاص ، وقد يغيب فيها الجانب التربوي .

 ويمكن التغلب على مشكلة الموارد بالتالي:-

*تأهيل كوادر بشرية عن طريق الدورات التدريبية.

*توفير تطبيقات للتعليم المستند على الحاسب بحيث تكون ذات كفاءة جيدة من حيث السعر .

*تدريب المعلمين على إنتاج البرامج التعليمية.

القيام بدراسة مفصلة للتكلفة قبل اتخاذ أي قرار بشأن التنفيذ.

*اشراك القطاع الخاص في تأمين الاجهزة والبرامج التدريبية في التعليم الاساسي ، مقابل استفادته من المرافق .

4- مشكلة أعداد وتدريب المعلم :

 تعتبر من أهم المشكلات ولذا لا تزال المعاناة من قلة المعلمين في مجال الحاسب الآلي.

 وللتغلب على مشكلة إعداد وتدريب المعلم:

*لابد من زيادة  برامج التدريب في علم الحاسب. وتعيين متخصصين في كل مدرسة .

*مواصلة تدريب المعلمين اثناء العمل بدورات نوعية والزامية .

*وضع مادة استخدام الحاسب في التعليم أحد المتطلبات الأساس في كليات التربية.

*اشتراط اجادة الحاسب الآلي للمعلمين الجدد .

5مشكلة الجمود في التفكير واللاإنسانية:

 من الممكن أن يدفع الحاسب المتعلمين إلى الجمود في التفكير واللاإنسانية , وقد تؤثر هذه على معاييرهم القيمية ، لأنه اذا كانت لهذه الأجهزة القيمة العظمى في أعينهم فقد يستخلص المتعلمون من ذلك ان العنصر الإنساني أقل أهمية.

 وللتغلب على هذه المشكلة نقوم بالآتي:

*يجب أن يستخدم الحاسب بصفته أداة تُستخدم لتحقيق أهداف المنهج , الذي يرفع من قيمة الإنسان ويحفل بالعنصر الشخصي في المعاملات الإنسانية.

*ان يعلم الطلاب القيم في كل جوانب المنهج . وعلى المعلمين أن يُكوّنوا صورة لهذه القيم الإنسانية الهامة عندما يستخدمون الحاسب لأهداف إبداعية غير نمطية .

6- مشكلات الأجهزة و البرامج:

– مشكلة ملكية الحاسب :

إن ملكية الحاسب لا تتيسر لكثير من الطلاب , فبعضهم لا يستطيعون شرائه كما بعض المدارس لا تتوفر بها المعامل والأجهزة لذا يصبح هناك فجوه بين المتعلمين .

وللتغلب على هذه المشكلة نقوم بالآتي:

*لا بد من توفير معامل الحاسب في جميع المدارس .

*أن نيسر هذا الجهاز لكل طالب ليستفيد منه حسب قدرته وفي حدود امكاناته .

– مشكلة اعطال الحاسب :

في كثير من الاحيان تكون أعطال الحاسب وان كانت بسيطة سبب في عدم الاستفادة منه بشكل مناسب . لعدم وجود متخصصين في الصيانة في المدارس .

وللتغلب على هذه المشكلة نقوم بالآتي:

*توفير فني أو محضر حاسب في كل مدرسة لديه الالمام الكامل بصيانة الحاسب .

7مشكلة اللغة :

حيث أن كثير من البرامج تكون بلغات أخرى غير العربية مما يقلل الاستفادة منها لعدم معرفة المعلمين بالغة الانجليزية .

وللتغلب على هذه المشكلة نقوم بالآتي:

*انتاج برامج تعليمية باللغة العربية .

*تدريب معلمي الحاسب في المدارس على تلك البرامج وتوفيرهم في كل مدرسة .

- مشكلة الموارد البشرية والمالية:

من أهم المشكلات التي تقف أمام تطبيق الحاسب في التعليم هي :-

* نقص في الموارد البشرية. * ارتفاع تكلفة تطبيق الحاسب الآلي فـي التعليم

ويمكن التغلب على مشكلة الموارد بالتالي:-

*تأهيل كـوادر بـشرية عـن طريـق الـدورات التدريبية.

*توفير تطبيقات التعليم المستند على الحاسب.

*تدريب المعلمين على إنتاج البرامج التعليمية.

*القيام بدراسة مفصلة للتكلفة قبل اتخاذ أي قـرار بشأن التنفيذ.

-8 مشكلة التوافق مع المنهج الدراسي:

أن مــشكلة تطــابق بــرامج الحاســب

التعليمية)البرمجيات المناسبة مع المناهج التعليمية( تظل قائمة ، فلكي تصبح برامج الحاسب جزء ًا من منهج معين فيجب أن تحقق بعض الشروط الخاصة بعملية التوافق.

وللتغلب على مشكلة التوافق مع المنهج المدرسـي يمكن القول:

*عدم الاعتماد على علماء الحاسب دون استـشارة المعلمين المؤهلين.

 *برامج الحاسب التعليمية يجب أن تطور محليـ ًا، وذلك لاختلاف القيم الاجتماعية والأخلاقية والمناهج بين ثقافة البلدان.( الكلثم وآخرون , 1435)

*استشراف المستقبل التعليمي..

*استشراف مستقبل توظيف الحاسوب وتقنيه المعلومات في التعليم العام في المملكة الواقع والمستقبل:

لقد أصبح تطوير التعليم في المملكة العربية السعودية قضية ملحة, وشاغلا يوميَا, وهما دائمَا للمجتمع بجميع فئاته وطوائفه. ولا غرابة في ذلك لأن التعليم هو قضية الفرد والاسرة انه مطلب مجتمعي ملح، يقع في مقدمة أولويات خارطة التنمية المستدامة. ويحتل حيزَا كبيرَا في الخطاب السياسي الرسمي. وفي برامج العمل الحكومية. وكذلك في برامج و أنشطه المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية. وتجمع كأفه الرؤى على أن التعليم هو الأداة الأساسية لاستثمار الموارد البشرية التي أصبحت تمثل العنصر الرئيس للتقدم الاقتصادي، والاجتماعي وهو العنصر الفاعل لتحديث القدرة على مواكبة التطورات العالمية المعاصرة والمستقبلية للتحول نحو مجتمع اقتصاد المعرفة.، كما تتضح تلك الأهمية في الجهود المحليةَ والإقليمية والدوليةَ المبذولة لمناقشة قضايا التعليم وبحث أساليب تطويره وزيادة فعاليته ومردوده الاقتصادي والاجتماعي.(دهيش , 1423)

*مهارات القيادة التربوية لمدرسة المستقبل :

يرتكز عمل القيادة المدرسية على الإشراف الشامل وتطوير الواقع التربوي للمدرسة  وتحفيز الهيئة الإدارية والتعليمية والطلبة للعمل بكفاءة وفعالية وفق المعايير التربوية المعاصرة ولتحقيق ذلك لابد من توفر مجموعة من المهارات المطلوب في قيادة مدرسة المستقبل ، منها ما يلي:

1. القدرة على استخدام الحاسب الآلي في إعداد برامج تربوية ، تهدف إلى تصميم أنشطة علمية متنوعة لتمكين الطالب من تقويم حصيلته العلمية ، وتحتوي على أنشطة ذات درجات متفاوتة في الصعوبة.

2. القدرة على الحاسب الآلي في إعداد برامج تربوية ، تمكن الطالب المتأخر من الدراسة الذاتية .

3. استخدام الحاسب الآلي في تحضير الدروس ، ومراجعة تحضير كل معلم بواسطة شبكة محددة.

4. اعداد المعلمين ليكونوا قادرين على استخدام الحاسب في تحضير الدرس ، واستلام الواجبات ، وعرض الدرس ...

5. استخدام الحاسب الآلي في اعداد السجلات المدرسية المختلفة .

6. تصميم خطوات اجرائية لتقارير الأداء الخاصة للعاملين باستخدام أكثر من قناة تقويمية، والاستعانة ببرامج الحاسب المختلفة.

7. استخدام الأجهزة المتطورة التي تمكن من الإشراف الإداري المتميز . مثل: أجهزة الاتصال التي تمكن من كشف أماكن متعددة في المدرسة من موقع مكتب وكيل المدرسة ، أجهزة الهاتف في الفصول المتصلة بغرف المراقب ، أجهزة الدخول والخروج من المدرسة بواسطة كروت ممغنطة محددة ، أحدها للعاملين تكون بلون ومغنطة محددة وأخرى للطلبة ، وأجهزة كاشفة للحريق والدخان توضع في أروقة المدرسة ..

8. متابعة إجراءات العمل باستخدام أجهزة وأدوات متطورة تمكن من الإشراف على القوى البشرية والطلاب بسهولة ودقة ووضوح.(كعكي , 1423 )

*كيف يمكن الاستعداد من الآن لمدرسة المستقبل، وما الآليات المقترحة لقيادة مدرسة المستقبل:

أن مدرسة المستقبل المأمولة بحاجة مهارات أداء متقدمة ،ولابد أن تقتنع المستويات التربوية العليا (المخططين والمشرفين ) بأهمية التغيير بما يواكب الاتجاهات التربوية المعاصرة 

*ولكي تتمكن مدرسة المستقبل من تحقيق النجاح لابد من الاستعداد لها بما يلي:

1. تصميم برامج تدريبية قصيرة ، تركز كل منها على بناء مهارة واحدة محددة ، وهذا يمكن قائد مدرسة المستقبل من اكتساب مهارات متطورة تمكنه من الترقي في عمله.

2. تطوير البرامج التدريبية السابقة بحيث جعلها تواكب التقدم التكنولوجي.

3. ترشيح مديري المدارس إلى البرامج التدريبية المتنوعة مع الاهتمام ببرامج السلوك الإداري

4. تحفيز مديري المدارس على حضور الندوات وورش العمل .

5. تشجيع مديري المدارس على اقتناء واستخدام التكنولوجيا المتقدمة في المدارس.

6. تصميم قاعدة بيانات مركزية مشتركة بين المدارس (الجهة التنفيذية ) والجهة المشرفة عليها ، تمكنها من تبادل المعلومات ، والمشاركة في اتخاذ القرارات التربوية.

7. الإدارة التربوية الإلكترونية تمثل نموذج تنظيمي يتماشى مع متطلبات العصر ، حيث يتم تشكيل التنظيم التربوي على أسس ومعايير تضمن أعلى مستويات الكفاءة في الأداء ويمتاز بالمرونة واستخدام أليات الإدارة الالكترونية في وظائف الإدارة التربوية

8. الادارة الالكترونية تستخدم في: تصميم الخطط التربوية ، وتوزيع الخدمات التربوية ، البريد الالكتروني ، والصوتي، تخطيط وتوزيع القوى البشرية وفق التخصصات ومعطيات محددة ، الأعمال الالكترونية ، الشبكات الداخلية والخارجية ، تنظيم وتوزيع الأعمال ، الرد على الاستفسارات ،صنع القرارات التربوية، بنك المعلومات عن الخدمات التعليمية ومؤسساتها ،بنك معلومات عن المناهج التعليمية ، بنك معلومات عن الأسئلة السنوية وفق السنة الدراسية والتخصص.

9. بناء ثقافة تنظيمية في البيئة التربوية لاستيعاب التقنيات الجديدة سواء عن طريق اعادة الهيكلة للعمليات التنظيمية بما يساعد على توافق التنظيم التربوي مع الواقع واحتياجات الخطط التنموية

10. ادماج التقنيات في نظم الأداء الوظيفي التربوي بحيث يصبح التنظيم التربوي نسيجاً متكاملاً ومتفاعلاً فيما بين مكوناته.

11. القيادات المدرسية بحاجة الى تنمية الاتجاهات الإيجابية المؤيدة للتطوير التقني لدى القوى البشرية على مختلف المستويات .

12. يمتاز الهيكل التنظيمي الخاص بالإدارة التربوية باختفاء التقسيمات التقليدية ويحل مكانها شبكات من الحاسبات الآلية التي توضح خطوط الاتصال ما بين الادارة التربوية ومدارس المستقبل.

13. التوعية بأهمية استخدام التكنلوجيا الحديثة والأدوات والأجهزة في سير إجراءات العمل وتحقيق مبدأ العدالة والكفاءة .

14. اكتساب مهارة اختيار الشكل المناسب لعرض المعلومات ، والاهتمام بالتغذية العكسية.

15. تصميم نماذج قياس الأداء التربوي بأسلوب يقيس واقع الأداء بطريقة منطقية تمكن من المتابعة الدقيقة الموضوعية وتعديل الأخطاء إن وجدت .

16.  تصميم آليات حديثة تلائم واقع مدرسة المستقبل لمراقبة الجودة التربوية وتوفيرها أيضاً في التدريب.

17. تنوع قنوات الاتصال التي تربط ما بين المدرسة والمجتمع المحيط بها من جهة، وما بينها وبين الفئات المختلفة داخل المدرسة سواء معلمين وطلاب ومشرفين.

18. استخدام الوسائط المتعددة (Multimedia) والتدريب على استخدامها في التعليم.

19. انشاء مراكز للوسائط المتعددة ، يتوفر بها الفنيين والمختصين .

20. استخدام التدريب عن بعد باستثمار الشبكات العالمية (كالأنترنت) على مختلف المستويات مما يفتح مجال أوسع للتدريب .(كعكي , 1423 )










المراجع :

سعادة , جودت – والسرطاوي , عادل (2003 م) , استخدام الحاسوب والانترنت في ميادين التربية والتعليم, ط 1 , دار الشروق للنشر والتوزيع .

الشرهان, جمال عبدالعزيز (1423ه) , "الوسائل التعليمية ومستجدات تكنولوجيا التعليم", الطبعة الثالثة , مكتبة الملك فهد للنشر , الرياض .

الزهراني , عبدالعزيز عثمان ,(1426) , واقع استخدام الحاسب الآلي والأنترنت  في تدريس الرياضيات بالمرحلة الثانوية من وجهة نظر المعلمين والمشرفين التربويين , رسالة ماجستير , جامعة أم القرى .

بنجر , فوزي صالح , (2009 , يناير ) , واقع مجالات استخدام الحاسب الآلي في العملية التعليمية بالمرحلة المتوسطة من قبل معلمي المواد الاجتماعية ومعوقاته , دراسات في المناهج والإشراف التربوي ,العدد الأول , 247-328 .

الفار, إبراهيم عبدالوكيل (2000) , تربويات الحاسوب وتحديات مطلع القرن الحادي والعشرون , دار الكتاب الجامعي , العين , الإمارات العربية المتحدة .

روفائيل , عصام ويوسف , محمد (2000) ,تعليم وتعلم الرياضيات في القرن الحادي والعشرين , ط 1 , القاهرة , مكتبة الأنجلو المصرية .

الفار ,إبراهيم عبدالوكيل , (1423), استخدام الحاسوب في التعليم . ط1 , عمان , دار الفكر .

المغيرة , عبدالله عثمان , (1418 ), الحاسب والتعليم , الرياض النشر العلمي للمطابع .

الموسى, عبدالله عبدالعزيز (1423),استخدام الحاسب الآلي في التعليم, ط3,الرياض ,مكتبة تربية الغد.
السيد ، سعاد محمد , (2009 ) , تجارب من دول العالم في مجال التعليم الالكتروني .

كعكي , سهام محمد , (1423) , ندوة مدرسة المستقبل , جامعة الملك سعود .

سلام ، محمد, ( 2009 ) ,التعليم الإلكتروني كمدخل لتطوير التعليم " تجارب عربية وعالمية ", ط 1 ,مصر , المكتبة العصرية .

دهيش , خالد بن عبدالله , (1423) , استشراف مستقبل التعليم العام في الملكة العربية السعودية  , جدة .

الكلثم , فهد بن عبيد , و التميمي , محمد بن سعود , و باحميد  , عبدالله بن سعد , ( 1435) , مشكلات استخدام الحاسب الآلي في التعليم .

عباس , صفاء , ( 2014 , اكتوبر) ,التجارب العالمية في التعليم الالكتروني , http://safaabass.blogspot.com/2014/10/blog-post_65.html

عمار , حارص , (2011) , مبررات استخدام الحاسب الآلي في التدريس , http://kenanaonline.com/users/HaresAmmar/posts/273917

أبو زياد , ( 2014 ) التعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية

Alferd ,john, 1997 ,E- learning Revolution in practical Education - London : science storm OB .UK .

Dean, Christopher. A handbook of computer based training / Christopher Dean, Quentin Whitlock- 2nd.ed.- London: Kogan Page, 1988. p. 147

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق