|
المملكة
العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
كلية العلوم الاجتماعية
قسم أصول التربية
مستوى ثاني
(الحوسبة السحابية)
Cloud Computing
لمقرر: استخدام
الحاسب الآلي في التعليم
إعداد
الطالبات :
حنان
الرويضان / منار الخضيري / نوره المطيري
للعام
الجامعي
1436-1437هـ
مقدم
للمرشد العلمي
د.
خـلـود العـتـيـبـي
بسم الله الرحمن
الرحيم
مقــــــــــــــــــدمة
"برزت
مؤخراً فكرة الـ Cloud computing “الحوسبة
السحابية” أو “الخدمات السحابية” وهي تعني بالمجمل الخدمات التي تتم عبر أجهزة
وبرامج متصلة بشبكة خوادم تحمل بياناتها في سحابة افتراضية تضمن اتصالها بشكل دائم
دون انقطاع، مع أجهزة مختلفة (كومبيوتر، جهاز لوحي، هواتف ذكية وغيرها) بعد وضع
كود خاص لفتح قفل الشبكة وبالتالي يتم الدخول إليها من أي مكان وفي أي زمان, فكرة
السحابة أو الكلاود (cloud) لا
تعتبر بحد ذاتها جديدة، لكن مفهومها تم تداوله بشكل موسع مؤخراً نتيجة لتوسع كبير
في نطاق الأعمال والاستثمارات العالمية في السعودية، والتي تعتمد كلياً على خدمات
الانترنت لإنجاز العمل بدقة ومهنية. وشهد قطاع تقنية المعلومات منافسة طاحنة بين
كبرى الشركات المتخصصة في الاتصالات والتقنية بطرح خدمات الحوسبة السحابية الخاصة
بها، وتقديم المغريات للمنشآت والشركات لاسيما الناشئة، بمنحها تطبيقات الخدمات
السحابية على برامج جاهزة دون الحاجة لتأسيس بنية تحتية لتقنية المعلومات، مع ترك
العتاد وإدارة البيانات تحت تصرف الجهة , فكرة مفهوم الحوسبة السحابية لم تقتصر
على القطاع الخاص، وإنما امتد نطاقها نحو القطاع الحكومي الذي يتجه لمفهوم آخر
جديد وهو (G-cloud) أو
السحابة الالكترونية الحكومية، والذي يرمي لتحول الجهات الحكومية من وزارات
ومؤسسات عامة إلى فكرة الحوسبة السحابية، التي تحفظ عليها كافة البيانات على
سحابات افتراضية، وتخفض من كلفة بناء وصيانة مراكز المعلومات الضخمة، وتزيد من
إنتاجية الموظفين الحكوميين كونهم يستخدمون حلولهم الخاصة في انجاز العمل في أي
وقت ومكان".( بندر,2013)
أولاً:
مفهوم الحوسبة السحابية
"الكثير
منّا سمع هذه الكلمة تتردد كثيرًا في الأوساط التقنية مؤخرًا ولكن معناها يعتبر
غامضًا إلى حد كبير لدى الكثير منّا، وخصوصًا لعدم استخدامها بتوسع في عالمنا
العربي. إذا بحثنا في معناها حرفيًا فإن الحوسبة السحابية أو
cloud computing تعني أن الحاسبات تعمل في السحاب أو
تبقى مُحلّقة في الفضاء بينما يصل إليها المستخدمون.
أما بالنسبة لمعناها الحقيقي، فهو يتلخص في أنها: على
عكس ما تحتاجه الحوسبة التقليدية التي نستخدمها من وجود كل من البيانات التي
يستخدمها ويصنعها المستخدم وكل البرامج التي يستخدمها المستخدم فإن الحوسبة
السحابية تقوم على عدم حاجة المستخدم لتخزين أي من بياناته على جهازه الشخصي وعدم
حاجته إلى برامج متنوعة أو معقدة، ربما يحتاج فقط إلى نظام التشغيل ومتصفح إنترنت
لكي يرى فقط ما يحدث من عمليات وكل ما يستخدم من برامج ووصوله إلى ملفاته وبياناته
المخزنة على حاسبات في شبكات بعيدة عنه –عن المستخدم – والكثير يطلق على كلمة
حوسبة سحابية كلمة السحابة فقط.
ما زال المعنى غامضًا؟؟ دعنا نقوم بتفسيره أكثر قليلا
وببساطة لنصل إلى المفهوم كاملاً.
1/ مفهوم السحابة Cloud ::
هو تعبير كان يستخدم في البداية للإشارة إلى الإنترنت
وذلك في مخططات الشبكات ، حيث عرف أنه رسم أولي لسحابة يتم استخدامها لتمثيل نقل
البيانات من مراكز البيانات إلى موقعها النهائي في الجانب الآخر من
السحابة".(العبدالرزاق ,2012)
أيضاً هي" أنموذج لتوفير وصول مناسب ودائم في أي
وقت ومن أي جهاز إلى الشبكة لمشاركة مجموعة كبيرة من المصادر الحاسوبية والتي يمكن
نشرها وتوفيرها بأدنى مجهود أو تفاعل ع موفر الخدمة
".(سيد ،2013)
وترى الباحثات أن استخدام مفهوم
السحابة لتبسيط وتوصيف البني التحتية المعقدة وللفصل ما بينها وما تشتمل علية من
خدمات وتجهيزات شبكية وبرمجيات وما بين الأجهزة الخارجية التي ستتعامل مع تلك
البنية التحتية وكأنها كيان واحد في سحابة بعيده خفيفة بحكم طبيعتها ذات قدرات
واسعه وغير محدودة وقادرة على السفر والترحال .
2/ مفهوم الحوسبة السحابية
Cloud Computing :
عرفها أحمد في مدونته "هي تكنولوجيا متطورة
تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى السحابة (Cloud) وهي
جهاز خادم يتم الوصول إليه عن طريق الإنترنت، لتتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من
منتجات إلى خدمات".
وعرفت بأنها "الخدمات التي تتم عبر أجهزة وبرامج
متصلة بشبكة خوادم تحمل بياناتها في سحابة افتراضية تضمن اتصالها بشكل دائم دون
انقطاع ، مع أجهزة مختلفة ( كومبيوتر ، جهاز لوحي ، هواتف ذكية وغيرها ) بعد وضع
كود خاص لفتح قفل الشبكة وبالتالي يتم الدخول إليها من أي مكان وفي أي زمان"
(بندر, 2013م)
ايضا عرفت بانها" تقنية تعتمد على نقل المعالجة
ومساحة التخزين والبيانات الخاصة بالحاسب إلى ما يسمى بالسحابة ، وهي جهاز خادم
يتم الوصول إليه عن طريق الإنترنت ، أي أنها حولت برامج تقنية المعلومات من منتجات
إلى خدمات ، كما أنها تتميز بحل مشاكل وصيانة وتطوير البرامج عن الشركات المستخدمة
لها ، وبالتالي يتركز مجهود الجهات المستفيدة على استخدام هذه الخدمات فقط" (
الشيتي ، 2013، ص9)
وعرفها حبش(2012) "على أنها الموارد والأنظمة
الكمبيوترية المتوفرة على الشبكة ويمكنها تقديم الخدمات الكمبيوترية المتكاملة
بدون التقيد بالموارد المتوفرة كمساحة التخزين و قوة المعالجة و حجم الذاكرة أي
الحوسبة السحابية عبارة عن مجموعة من المصادر المتعددة من العتاد Hardware والبرمجيات Software تتوفر عن طريق الإنترنت
وتدار من قبل طرف ثالث يدعى “مقدم الخدمة” أو
“Provider” "
في حين يوفر المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا (NLST) بدوره تعريفاً أكثر
موضوعية وتخصيصاً لمصطلح
( الحوسبة السحابية ) بقوله "نموذج يسمح بوصول الشبكة عند
الحاجة وبصورة ملائمة إلى حزمة من الموارد ومصادر الحاسوبية التشكيلية والتي منها على سبيل المثال( الشبكات ,الخوادم
, والتخزين ,التطبيقات والخدمات) والتي يمكن تمويلها واطلاقها بسرعه مع أقل حد
لجهود الادارة المبذولة أو تفاعل ممولي الخدمة
"
وترى الباحثات أن التعريفات السابقة
جميعها تتفق على أن الحوسبة السحابية
تعتمد على الشبكات والخوادم للوصول إلى تطبيقات الحوسبة ,ايضا تحتاج الى
سرعة اتصال بالإنترنت ,وتقوم بنقل البيانات والملفات من جهاز إلى جهاز اخر في أي
مكان وأي زمان ولكن نجد أن التعاريف السابقة اختلفت في مسمى الحوسبة فنجد مسمى
تقنية ,وتكنلوجيا , وخدمات وترى الباحثة أن الحوسبة السحابية ليست تقنية جديده
ولكنها خدمة بشكل جديد تتم باستخدام المصادر عن طريق الإنترنت دون النظر إلى
الكيفية التي تعمل بها الخدمة أو كيفية تشغيلها وإعداد الشبكة والبرمجيات,
فالحوسبة السحابية تعني انموذج يسمح باستخدام موارد الحاسب الآلي عن طريق الإنترنت
مما يتيح الوصول إليها في أي زمان وأي مكان , فهي اشبه بالمحفظة الإلكترونية
متواجدة معك في أي وقت وأي مكان وتعتبر الحوسبة السحابية من تطبيقات الجيل الثاني
من التعليم الإلكتروني web 2.0.
نشأة الحوسبة السحابية :
"والحوسبة
السحابية ليست جديدة تماماً ولكنها في السنوات الأخيرة باتت متاحة للمستخدمين خارج
مراكز الأبحاث والشركات العملاقة، ويعود الفضل بعد الله لعالم الكمبيوتر الشهير
جون مكارثي في تشكيل تعريف أو تصور مبدئي لفكرتها في الستينيات من العام الفائت
حيث قال: «الحوسبة يمكن أن تُنظم ذات يوم بحيث تُعد مثل مؤسسة منفعة عامة» على
غرار مؤسسات الخدمات (الماء والكهرباء)، وفكرته هذه تم البناء عليها وتطورت حتى
وصلنا إلى الحوسبة السحابية التي بين أيدينا اليوم
.
وكان لشركة أمازون دور كبير في تشكيل خدمات الحوسبة
السحابية التي نتعامل معها اليوم حين أطلقت في العام 2006 خوادم الويب الخاصة
بأمازون (Amazon Web Services). وفي
2007 ظهرت تطبيقات غوغل السحابية عبر بريد غوغل وتقويمه ومستنداته وبقية حزمة
التطبيقات. وفي العام 2008 ظهر برنامج نيبولا
(OpenNebula) الذي كان أول برنامج مجاني يسمح للشركات
الراغبة بتقديم خدمات السحب الخاصة والهجينة عبر الحوسبة السحابية، وكان له أثر
كبير في مسيرة وتطور خدمات السحب الإلكترونية.
وأعلنت شركة آبل في 2011 عن سحابتها الخاصة آي كلاود (iCloud)، والتي استبدلت بها برنامجها القديم
للمزامنة بين أجهزتها والمعروف بموبايل مي
(MobileMe). وبعدها قيام شركة مايكروسوفت بإطلاق خدمة
أوفيس 365 (Office 365) والتي
تقدّم من خلالها برامجها المكتبية الشهيرة أيضاً عبر سحابتها. وبذلك تشتعل
المنافسة في مجال الحوسبة السحابية بين العمالقة الأربعة الكبار: أمازون وغوغل
ومايكروسوفت وآبل، التي ستكون في صالح المستخدم النهائي".(مكاوي
,2012
)
كيف تعمل الحوسبة السحابية Cloud Computing
:
"يطلب
العميل من مزود الخدمة سيرفر مثلا و يدخل الإعدادات و يختار نظام التشغيل و ليكن
مثلا لينكس ثم يحدد المساحة و غيرها من الإعدادات , وبعد ذلك يحصل على سيرفر خاص
به في السحابة و بعد فترة ما اذا ما احتاج مساحة اكبر , يدخل على حسابه في السحابة
و يزود المساحة و في ثوان يحصل على مساحة اكبر ويكون الاتصال بها عبر الانترنت من
خلال متصفح الويب أو برامج البريد الإلكتروني والتطبيقات المختلفة عبر هاتفه
المحمول أو حاسوبه الشخصي، وذلك بإدخال بيانات حسابه التعريفية (اسم المستخدم
وكلمة السر). وحين تفتح له السحابة أبوابها بعد التأكد من بياناته، فإنه سيقوم
باستخدام التطبيقات التي تقدِّمها السحابة كما لو كانت هي جهازه الشخصي"
(مكاوي , 2012)
عناصر الحوسبة السحابية:
1/"جهاز
حاسب شخصي ، وهو أي جهاز ذو إمكانيات متوسطة او تحت المتوسط يكفي فقط للاتصال
بالأنترنت .
2/ أي نظام تشغيل يسمح بالاتصال
بالإنترنت.
3/ أي متصفح انترنت يسمح باستخدام
خدمات السحابة.
4/ توفير
اتصال بشبكة انترنت ذو سرعه عالية ليتمكن المستخدم من الوصول السريع لملفاته
والتطبيقات التي يحتاج إليها والبرامج التي يستخدمها.
5/ مزود خدمة الحوسبة السحابية , يسمح
باستخدام الموارد المتاحة في الخوادم بكفاءة." ( الملاح , 2014)
ثانياً:خصائص الحوسبة
السحابية
"تمتاز
الحوسبة السحابية بعدد من الخصائص وهي كالتالي
:
1/ مركزية المستخدم : وتعني أنه بمجرد أن
يتصل المستخدم بالسحابة فإنه يصبح مالكا لما يخزنه عليها ويستطيع مشاركة ما يقوم
بتخزينه عبر الانترنت مع غيره من المستخدمين
.
2/ مركزية البنية التحتية : توفر السحابة
الخوادم الضخمة التي تساعد في اجراء العمليات مما يساعد على التحرر من أعباء انشاء
وإدارة البنية التحتية .
وترى الباحثات أن البنية التحتية من أهم خصائص الحوسبة فأنت لم تعد بحاجة إلى
إنشاء بنية تحتية، أو معرفة كل البيانات المطلوبة لتطوير وصيانة البنية التحتية,
فهذه المهمة يتحمل مسؤوليتها شخص أخر، ومن ثم ينصب تركيزك على أهداف العمل .
3/ الوصول : حيث يتيح تخزين البيانات في
السحابة استرداد المزيد من المعلومات من عدد مختلف من المستودعات .
4/ البرمجة : يمكن تحسين خدمات أمن
الحاسوب ، وذلك بسبب مركزية البيانات، والموارد المتزايدة المرتكزة على الأمن، وهي
مطلب أساسي عند التعامل مع العديد من المهام الضرورية بالسحابة مثل حماية أمن
المعلومات".(يس ،2014 ، ص28-29)
وترى الباحثات اهمية (أمنية الاستخدام ) حيث أن الأجهزة معرضه
للاختراق والفقدان وأنه باستخدام الحوسبة السحابية يصبح اللآب توب عديم
القيمة والخطورة حيث يتم حفظ وأمن
المعلومات في السحابة فتكون أكثر أماناً.
وتضيف حايك (2013م) إلى خصائص الحوسبة السحابية :
5/ المرونة
: الحوسبة السحابية توفر المزيد من المرونة (غالبا ما تسمى بالتمدد) في
مطابقة موارد تكنولوجيا المعلومات ووظائف العمل التي كانت تعتمد أساليب الحوسبة
الماضية. ويمكن أيضا زيادة تنقل وحركة الموظفين من خلال تمكين الوصول إلى معلومات
الأعمال والتطبيقات من خلال مجموعة واسعة من المواقع والخدمات .
كما أن مشاركة المصادر من خلال خدمات الحوسبة توفر
سهولة ومرونة أكبر عند أداء المهام المختلفة. وتقدم إمكانيات الربط بين عدة موقع
إلكترونية، مثل الشبكات الاجتماعية .
6/ سهولة
التنفيذ : تستطيع المؤسسة اعتماد ونشر تطبيقات الحوسبة السحابية دون الحاجة لشراء
الأجهزة ، وتراخيص البرامج ، أو خدمات التركيب والتشغيل والصيانة .
7/ قابلية
التوسع : المنظمات التي تستخدم الحوسبة السحابية لا تحتاج لأن تضيف أجهزة وبرمجيات ذات معايير وكفاءات أعلى
عند زيادة عدد المستخدمين ، وليست مضطرة لشراء موسعات جديدة (شراء المزيد
من الحواسيب وأنظمة التخزين والمحولات وأجهزة التوجيه) في نهاية المطاف ، فإن معظم
هذه الموارد غير مستغلة طيلة الوقت ولكن يمكن بدلا من ذلك جمع وطرح القدرات كما
تملي أحمال الشبكة ، كما أنه بإمكانها التطور والتوسع من خلال النقر على المربعات
المناسبة الموجودة على موقع مزود الخدمة والحوسبة السحابية تضمن السرعة في
الانضمام والتعاطي مع التقنيات الحديثة على الانترنت".
ويضيف داود شيخي إلى خصائص الحوسبة السحابية:
8/ الخدمة المقاسة : استخدام الخدمات
السحابية يجب أن يكون قابلاً للقياس، يمكن أن يقاس الاستخدام كميا باستخدام مختلف
المقاييس كالوقت المستخدم، وعرض النطاق الترددي
– Bandwidth – المستخدم، والبيانات المستخدمة.
قابلية القياس هي ما يمكن مقدم الخدمة السحابية من
تفعيل ميزة الدفع حسب الاستخدام – pay as you go – مثلا،
وبمجرد تحديد المقياس المناسب يتم تحديد معدل السعر.
يستخدم هذا المعدل لتحديد مقدار المبالغ التي
سيتحملها المستخدم مقابل استخدام الخدمات، فبهذه الطريقة؛ فإن المستخدم يتحمل فقط
على حسب مستويات الاستهلاك، فإن كانت هناك خدمة لم تستخدم في وقت معين فإن العميل
لا يتحمل أي شيء خلال ذلك الوقت.".
وترى الباحثات أن من ابرز سمات الحوسبة السحابية استبدال اللابتوب بالهواتف الذكية في التعامل
مع الأنظمة حيث تقل الحاجة للتخزين والبرمجيات ويصبح دور الموبايل فقط في الاتصال
بمكان الخدمة من خلال السحابة ايضا الحفاظ على البيئة حيث تقلص من عدد الأجهزة
وحدات التخزين .
ثالثاً: أمثلة
للحوسبة السحابية:
نماذج الحوسبة السحابية:
توجد عدة خدمات تعمل معا في السحابة الالكترونية
لتمكن وتصبح متاحة للمستخدمين النهائيين. فيما يلي نماذج العمل في الحوسبة السحابية:
1/ نماذج النشر
Deployment Models
2/ نماذج الخدمات
Service Models
نماذج النشر:
نماذج النشر تعرف بأنها كيف يمكن الوصول للسحابة
الالكترونية مثل هل السحابة الالكترونية خاصة أو السحابة الالكترونية عامة أو
سحابة الكترونية مهجنة أو سحابة الكترونية للجمهور او الزبائن.
•نموذج
السحابة العامة Public Cloud
السحابة العامة تسمح للأنظمة والخدمات لتكون في
متناول عامة الناس. قد تكون السحابة العامة أقل أمنا بسبب أنها متوفر للجميع على
سبيل المثال في البريد الإلكتروني.
•نموذج
السحابة الخاصة Private Cloud
السحابة الخاصة تسمح للأنظمة والخدمات لتكون في
متناول المنظمة أي داي الشركة سواء في منطقة واحدة أو عدة مناطق فإنها توفر زيادة
الأمن بسبب طبيعتها الخاصة.
•نموذج
السحابة الجماعية Community Cloud
تسمح السحابة الجماعية للنظام والخدمات لتكون في
متناول من قبل مجموعة من المنظمات.
•نموذج
السحابة المهجنة Hybrid Cloud
السحابة المهجنة هي سحابة مزيج من السحابة العامة
والسحابة الخاصة. ومع ذلك، يتم تنفيذ الأنشطة المهمة والخاصة باستخدام السحابة
الخاصة في حين يتم تنفيذ الأنشطة غير مهمة باستخدام السحابة العامة. (عبدالله ,
2015)
نماذج الخدمات
النماذج الثلاثة الرئيسية للحوسبة السحابية :
النموذج الاول: نموذج البنية التحتية
خدمة IaaS وهي
اختصار لجملة Infrastructure as a Servic ، ويعتمد هذا النموذج في أبسط مفهوم له على مخدم افتراضي قائم على
السُحب يوفر خدمات الشبكات والتخزين وخدمات البنية التحتية الأخرى ، ولا يقوم
العميل بإدارة مركز البيانات أو التحكم فيه، ولكن يمكنه التحكم في البيانات وأنظمة
التشغيل.
أمازون مثال عن مزودي هذا النوع من خدمات السحاب.
النموذج الثاني: نموذج المنصة
خدمة PaaS وهي
اختصار لجملة Platform as a service ، ومن خلال هذا النموذج من الحوسبة السحابية يستطيع العملاء
استعمال تطبيقاتهم على البنية التحتية لمُقدِّم خدمات الحوسبة السحابية، وايضاً
يستطيع العميل التحكم في البيانات وفي جزء من البيئة المضيفة.
مثل google apps وهي
منصة تتيح لك إضافة تطبيقات حسب الرغبة.
النموذج الثالث: نموذج البرمجيات
خدمة SaaS وهي
اختصار لجملة Software as a service ، وفيه يستطيع العملاء النفاذ إلى تطبيقات مُقدِّم خدمات الحوسبة
السحابية من خلال شبكة الإنترنت ، و هو الشكل الأكثر شيوعاً لخدمات الحوسبة
السحابية، وتستخدمه أغلب شبكات التواصل الاجتماعي ومقدمي خدمات البريد الالكتروني
(عبدالله , 2015) (حبش,2012)
بعض الأمثلة:
-
خدمات البريد الإلكتروني:
Gmail، Yahoo, Hotmail
"إذا
كان لديك حساب بريد الكتروني على Gmail Hotmail-Yahoo فأنت
تعتبر علميا أحد مستخدمي الخدمات السحابية، لأنك تستفيد من الخدمة المقدمة لك على
طبق من ذهب، دون أن تكترث لما خلف هذه الخدمة من الاف الخوادم والتوصيلات
والبرمجيات والمهندسين الذين يتأكدون من ان كل هذه المنظومة تعمل بشكل صحيح.
بالمقابل، فلو كنت تستخدم تطبيق
Outlook باستقبال البريد الإلكتروني على سطح
المكتب على انضمت ويندوز، فأنت المسؤول عن الاهتمام برسائلك التي يتم تخزينها على
قرصك الصلب، وأنت المسؤول عن عمل نسخة احتياطية من الرسائل خوف من ضياعها وبالتالي
فتطبيق Outlook هو
تطبيق، بينما Gmail هو
خدمة، وبشكل أدق، خدمة سحابية تقف خلفا الكثير من التفاصيل." (شلتوت،2014)
رابعاً:فوائد توظيف
الحوسبة السحابية في العملية التعليمة
امتدت الحوسبة السحابية تطبيقاتها إلى حقل التربية
والتعليم، وبحسب تقرير حديث صادر عن جوجل، فإن ثمة إقبالاً مُتزايدًا على منظومة
الحوسبة السحابية في القطاعات التعليمية، وأن خدمة
Google Appsالتي أطلقتها الشركة، والتي تعوَّل بشكل
رئيس على الحوسبة السحابية، يستخدمها حاليــًا «أكثر من 8 ملايين مُستخدم حول
العالم، ينتمون فقط إلى مُكوِّنات العملية التعليمية، من طلبة ومُدرِّسين ومؤسسات
تعليمية، وإذا علمنا أن إجمالي المُستخدمين لهذه الخدمة، من كافة القطاعات، يصل
إلى 25 مليون مُستخدم، فإن قطاع التعليم يُشكل القسم الأكبر». وتشير دراسة لنفر من
الباحثين، بمؤسسة Campus Computing،
إلى أن «أكثر من 80% من مدارس ومعاهد الولايات المتحدة الأمريكية، اتجهت للاعتماد
على مفهوم الحوسبة السحابية».
إن هذه التطبيقات وغيرها، والتي تـُعوّل بالأساس على
منظومة الحوسبة السحابية، تُحقق للطُلاَّب والمُعلِّمين، وكافة العاملين بالحقل
التربوي فوائد عديدة منها :
-
تعزيز أدوات التواصل والمُشاركة الفعَّالة.
_
إعطاء المحاضرات أو الحصص الدراسية عن بعد، بحيث تكون
مرفوعة على السحابة الافتراضية (التي قد تكون على شكل موقع إلكتروني أو تطبيق على
الأجهزة الذكية) وتكون متوافرة ومخزنة للاطلاع عليها وتصفحها بعيدا عن حواجز الوقت
أو المكان. وكذلك مشاركة المنهج الدراسي أو جزئية منه عبر أدوات المشاركة التي
توفرها خدمات الحوسبة السحابية .
-
وسيلة جيِّدة للمُعلِّم تُعينه على تركيز طاقته
ووقته، بتعليم طُلاَّبه وتوجيههم بشكل صحيح خلال تنفيذه للأنشطة والعمل المنهجي
المُنظـَّـم.
-
تُتيح عملية التقويم المدرسي على المُستويين الفردي
والجمعي.
-
سهولة العمل على مُستند ما سواء في المنزل أو المدرسة.
_
تسليم الواجبات والتكاليف المطلوبة ومتابعتها مع
أستاذ المنهج
واستطلعت «الشرق الأوسط» آراء بعض الطلاب الجامعيين
في السعودية، حول تقييمهم لاستخدام تقنيات الحوسبة الافتراضية السحابية، حيث رأى
غالبيتهم أهميتها في تسليم الواجبات والتكاليف المطلوبة ومتابعتها مع أستاذ
المنهج؛ بشكل يخفف عن كاهلهم عبء طباعته بشكل ورقي، وتسليمه وإعادته من جديد.
_ خدمة الطلاب في
مجال التعليم التعاوني عبر الدراسة بشكل جماعي على الإنترنت.
-
لا مجال لفقدان المُستندات.
-
إمكانية البحث في المراجع العلمية والوثائق على نحو
أسرع وأفضل.
_
تسهم في خفض تكاليف البرامج وصيانة الأجهزة وخفض
استهلاك الطاقة، فضلا عن إتاحة الوصول لمصادر التعلم وموارده بشكل جماعي عبر
التعليم على الإنترنت، وتسهم في تعزيز الكفاءة في إدارة معامل الحاسب الآلي في
المدارس ومراقبة جودة المحتوى
ووفقا لتقرير موقع «التكنولوجيا الصينية» (CCIDNet) الصادر في مايو (أيار)
الماضي، فمدينة تشوجي في مقاطعة تشجيانغ (الأكثر تطورا في الصين) قامت بتركيب أكثر
من 6 آلاف جهاز يخدم الحوسبة السحابية في 118 مدرسة، بالإضافة إلى 28 خادما
(سيرفر) مثبتة في مركز المعلومات في المدينة، تمهيدا لاستبدال الحوسبة السحابية
بجميع أجهزة الكومبيوتر التي عفى عليها الزمن في النظام المدرسي، حيث يكتمل المشروع
بحلول عام 2015
-
التطوير في توزيع المناهج وترابط وحداتها، وكذا
التطوير في طُرق التدريس.
-
يُمكن أن يدوم حساب الطالب طوال مسيرته الأكاديمية،
وأبعد من ذلك إذا لم يطلب إلغاءه.
_ إيجاد جسور
للتواصل بين المعلم والطالب، في المدرسة أو في مرحلة التعليم العالي
-
تُسهِّل للمدرسة التواصل مع الآباء.(عبدالحافظ ,
2013) (بندر , 2013)
وترى الباحثات أن أبرز الفوائد في
العملية التعليمية:
• تزود المعلم والطالب بأدوات الابداع والابتكار والمشاركة وذلك عن
طريق تقديم أساليب المحاكاة والتفاعل ومرونة التعامل مع مصادر المعلومات المقدمة
عن طريق السحب.
• حصول الطالب على عدد ضخم من الموارد المتمثلة في (برامج، مصادر
معلوماتية مختلفة لما يخص مقررات.... الخ)، في أي وقت واي مكان.
• تسمح للطلاب أن يصلوا للبرامج التي لم يكن ممكن ان يصلوا اليها في
السابق اما بسبب التكلفة او القصور في إمكانيات أجهزة الكمبيوتر المدرسية.
• تخزين ومزامنة الملفات وأنشاء المستندات والتعاون مع الاخرين في
البحث أو الكتابة.
• توفر الوقت والجهد
• تتيح المجال لأكثر من شخص للعمل في آن واحد والتعديل على نفس الملف
من أجهزة مختلفة
• تتميز بخاصية المحادثة النشطة بين المستخدمين في نافذة أعلى الملف
خامساً:تحديات
الحوسبة السحابية في التعليم
_
عدم توفر الاتصال بشبكة الإنترنت بشكل دائم أثناء
استخدام تلك الخدمة
_
حماية حقوق الملكية الفكرية أحد المشاكل التي تثير
مخاوف مستخدمي تلك الخدمات، فلا يوجد ضمانات بعدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية
للمستخدمين.
_
الاعتماد بشكل كامل على شركات أخرى تحد من
التكنولوجيا المستخدمة وتقلل مرونة العمل للمستخدمين لوجود حدود وصلاحيات مسموح
بها من الشركات المزودة لهذه الخدمة.
_
مشكلة أمن وخصوصية المعلومات، تتمثل في:
أ-تفقد الجامعات درجة من الرقابة على بياناتها، حيث
أن هذه البيانات مخزنة في أجهزة حاسبات عند طرف أخر.
ب-تكون مسئولية حماية البيانات من المتسللين
والمخترقين للنظم في أيدي موردي خدمة الحوسبة وليس الجامعة.
ت-التأجير المتعدد إعادة استخدام البرامج والأجهزة
بين عدد كبير من المستخدمين يؤدى إلى مخاطرة عالية لحذف البيانات الهامة للجامعات
ث-مشاركة السعة التخزينية وموارد الشبكات بين العديد
من المستخدمين يمثل أيضا مخاطرة أساسية للحوسبة.
_
التبعية لموردي الخدمة وصعوبة الانتقال إلى مورد آخر
لخدمة" (الذنيبات,بكر).
ومما وضعته جامعة Carnegie Mellon في قائمة بعض التحديات التي ستواجه التعليم العالي عند تبني
الحوسبة الحسابية:
_
الأمن
خصوصية البيانات هي مصدر القلق الرئيسي، المستخدمون
لا يملكون السيطرة أو لا يعرفون أين يتم تخزين البيانات الخاصة بهم. والبعض يرى أ
ن المعلومات لا تكون آمنة إلا عند إدارتها في شبكة داخلية، والبعض الآخر يرى أن
توفير الأمن اللازم لضمان حفظ المعلومات وسلامتها هي مسئولية موفر الخدمة، فهو
الملزم بتوفير بنية تحتية قوية وأدوات ومستودعات تخزين آمنة، خصوصا إذا ما كان
سيأخذ مقابلاً ماديا عليها.
_
التشغيل البيني
لم يتم تعريف مجموعة عالمية من المعايير و / أو
واجهات، مما أدى إلى مخاطر كبيرة جراء تحكم مزودي الخدمات الحسابية.
_
السيطرة
ومقدار التحكم
في البيئة الحسابية يشكل هاجس كبير.
_
الأداء
يتم الوصول
إلى السحابة عبر الإنترنت، زمن الوصول في كل الاتصالات بين المستخدم والبيئة هو من
الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار.
_
الدقة والموثوقية
العديد من البني التحتية للسحابات تفشل بشكل غير
متوقع. (حايك ,2013)
وترى الباحثات أن أبرز التحديات:
الحاجة إلى مساحات تخزينية كبيرة
الحفاظ على أمن وسرية البيانات الخاصة بالعملاء
توافر التطبيقات المناسبة لجميع المؤسسات وجدواها
الاقتصادية
توافر التغطية الشاملة للوصول السريع للأنترنت
إقناع المسؤولين وأصحاب القرار بجدوى الانتقال
للحوسبة السحابية.
الخاتمــــــــــــــــــــــــــــة
رأي خبير..
يقول الخبير التقني ديفيد ميتشل سميث، من مؤسسة
غارتثر: «إن استخدام الحوسبة السحابية سيؤدِّي إلى دفع عجلة تكنولوجيا المعلومات
بشكل أسرع من العناصر النموذجية التي نتبعها عادة، لهذا نعتقد أنه في أقل من خمس
سنوات قادمة ستكون هناك تحوُّلات كبرى ونسب أعلى لتبني خطط الحوسبة السحابية»..
ويضيف ماركوس سيمبو نايدس، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة
AXIOS Systems: «إن الحوسبة السحابية سوف تلعب دورًا
حاسمــًا في أنظمة إدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات وتكامل بنيتها التحتية بما
يعود بالنفع الكثير، ليس على حـقـل التعليم وكفى، بل والعديد من المجالات الأخرى».
وفي إطار تخطيطها للبنى التحتية للتعليم الإلكتروني،
والاتجاه نحو التوسُّع في الفصول الذكية، بدأت بعض وزارات التربية والتعليم، في
عالمنا العربي، بالتوجُّه نحو خدمات وتطبيقات الحوسبة السحابية باعتبارها الطريق
الجديد الفائق السرعة نحو آفاق مُستقبل التعليم (عبد الحافظ , 2013)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق